في مباراة خيالية (ولا في الأحلام) قلب الهلال الموازين بهدفي ياسر وعيسى محولاً خسارته من (صفر-4) إلى الخسارة (2-4) من أمام الغرافة القطري عبر الشوط الثاني الإضافي، ومنتقلاً بذلك للعب في دور الأربعة الآسيوي، رغم الحالة الهلالية الفنية السيئة جداً من خلال هذه المباراة.
الهلال ربما لعب أسوأ مباراة له في تاريخه ومن الواجب أن يتم محاسبة اللاعبين على هذا السوء.. كما أن (جيريتس) أخفق في قراءة المباراة والتعامل معها وفق حاجة الهلال من خلالها.. (جيريتس) ومن خلال التشكيلة التي دخل بها فريقه للمباراة كان يفكر في ان يسجل الهلال هدفاً مبكراً وأن يكون هو المبادر بالتسجيل، فانكشفت الخطوط الخلفية للهلال بشكل كبير وسجل الغرافة أربعة أهداف كادت أن تقصي الهلال عن بلوغ (دور الأربعة) وهو الذي كان الأكثر حظوظاً لبلوغه بنسبة (80%) ومن جراء فوزه (3- صفر) في الذهاب..
حسن خيرات بخطئه البدائي والكوارثي الذي استغله فريق الغرافة وسجل منه هدفه الأول كان أحد أهم الأسباب التي أربكت الهلال وتسببت أيضاً في خسارته يومها بنتيجة (2-4).. وعلى اعتبار أنّ هذا الخطأ حدث من خلال أول ثلاث دقائق من عمر المباراة.. لقد كان من واجب خيرات أن يشتت الكرة بعيداً عن منطقة الخطورة الهلالية، لا أن يحاول تمريرها وهو الذي كان أقرب المدافعين لمرمى حسن العتيبي..
على الهلاليين أن يدركوا أنه ليس كل مرة تسلم الجرة.. وما حدث أمام الغرافة يجب أن يكون درساً كبيراً تحسباً لما هو قادم ومن المؤكد أنه سيكون أصعب.. على العموم مبروك للهلال والشباب وصولهما لدور الأربعة الآسيوي..
وصول أي فريق إلى بطولة أندية العالم هو إنجاز كبير.. ولكن بشرط ألا يكون هذا الوصول عن طريق الترشيح أو بواسطة التصويت..
** بطولة أندية آسيا عام 2005م التي حققها الاتحاد كانت هي آخر بطولة آسيوية تحققت للكرة السعودية.. فهل يعيدها الهلال أو الشباب؟
فرحت لفوز الهلال من أجل (عبد الرحمن بن مساعد).. والنجم الكبير ســامي الجابر وجميع الهلالين