أعلن كل من وزيري التربية والتعليم والصحة في السعودية أمس، عن عدم وجود نية لتأجيل الدراسة مرة ثانية، بسبب مرض إنفلونزا الخنازير، لافتين النظر إلى أن جرعات اللقاح التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لطلاب المدارس، ستعطى على نحو «اختياري»، وليس «إلزامي».
وقلل الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، من شأن تأجيل الدراسة في تلافي مرض إنفلونزا الخنازير، فيما تحدث الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، عن أن أحد أهم أسباب تأجيل الدراسة، خلق فرصة لتحضير وتدريب 66 ألف معلم، على كيفية التعاطي مع الحالات المرضية.
وكان كل من الوزيرين السعوديين، قد تفقدا أمس في الرياض، أعمال الدورة التدريبية للمدربين (أطباء وطبيبات الصحة المدرسية)، الذين سيتولون مهمة تدريب معلمين من كل مدرسة من مدارس البلاد، في الوقت الذي كانت تعقد فيه دورتان مماثلتان في كل من الدمام وجدة.
ويوجد في السعودية 5 ملايين طالب وطالبة، يتلقون التعليم في 33 ألف مدرسة، على يد نصف مليون معلم ومعلمة، إذ كان من المفترض أن ينخرطوا في بداية الموسم الدراسي الجديد مطلع الأسبوع الجاري، غير أن أوامر عليا أخرت بدء الدراسة في مدارس التعليم العام بأسبوعين كحد أقصى.
وقال الوزير الربيعة، ان جميع الدول المتقدمة، التي انتشر فيها مرض انفلونزا الخنازير على نطاق أكبر من السعودية، لم تؤجل الدراسة. مؤكدا أنه لم يتضح من الإحصاءات بأن بداية الدراسة في تلك الدول ساهمت في رفع نسبة المصابين بمرض انفلونزا الخنازير.
وأبدى كل من وزيري التربية والتعليم والصحة، تفاؤلا لناحية نجاح خطة تأمين الموسم الدراسي ضد مرض انفلونزا الخنازير. وأمام ذلك، قال الربيعة في حديث مشترك مع وزير التربية والتعليم، «نحن متفائلون في نجاح خطة تأمين الموسم الدراسي».
وتتأهب السعودية خلال الفترة المقبلة، لاستقبال أول دفعة من جرعات لقاح مرض انفلونزا الخنازير. وتوقع الوزير الربيعة بأن تتسلم بلاده مليون جرعة من هذا اللقاح في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وأكد وزير الصحة السعودية، بأن بلاده تقوم حاليا بالتعاقد مع أكبر الشركات العالمية التي تصنع هذا الدواء، بذات الجودة المطبقة في شمال أميركا وأوروبا. وقال موجها خطابه للصحافيين، «تأكدوا أن الوزارة حريصة على معايير وسلامة اللقاح».
ولن تلزم وزارة الصحة، طلاب المدارس بأخذ لقاح انفلونزا الخنازير. وقال وزيرها الربيعة إن اللقاح، «لن يكون إلزاميا، بل سيكون اختياريا، وبموافقة الأهل».
بدوره، رأى وزير التربية والتعليم، بأن وقوع مرض انفلونزا الخنازير في بلاده، جاء كفرصة لمراجعة الإجراءات الخاصة بقطاع الصحة المدرسية في وزارته، الذي قال إن واقعه «مؤلم».
ووعد الأمير فيصل بن عبد الله، الآباء والأمهات في بلاده، بأن وزارة التربية والتعليم لن تدخر جهدا لحماية الطلاب والطالبات من مرض إنفلونزا الخنازير.